[ ص: 5 ] الفن الثاني من الأشباه والنظائر وهو فن الفوائد نفعنا الله بها أجمعين آمين { بسم الله الرحمن الرحيم } الحمد لله وكفى ، والسلام على عباده الذين اصطفى ، وبعد فقد كنت ألفت النوع الثاني من الأشباه والنظائر وهو الفوائد على سبيل التعداد حتى وصلت إلى خمس مائة فائدة ولم أجعل لها أبوابا ، ثم رأيت أن أرتبها أبوابا على طريق كتب الفقه المشهورة ; كالهداية والكنز ، ليسهل الرجوع إليها وضممت إليها بعض ضوابط لم تكن في الأول تكثيرا للفوائد . وفي الحقيقة هي الضوابط والاستثناءات . والفرق بين الضابط والقاعدة أن القاعدة تجمع فروعا من أبواب شتى ، والضابط يجمعها من باب واحد ، هذا هو الأصل .
[ ص: 5 ]