باب الإيمان خوف ورجاء وتخوف العقلاء من المؤمنين على أنفسهم سلب الإيمان وخوفهم النفاق على من أمن ذلك على نفسه . بذلك نزل القرآن وجاءت به السنة .
قال الله عز وجل :
أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه .
وقال عز وجل : تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا .
وقال : أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه
في آي من القرآن كثير .
[ ص: 757 ] 1055 - حدثني أبو صالح محمد بن ثابت ، قال : حدثنا أبو الأحوص القاضي . وحدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن السري ، قال : حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين الهمداني القاضي ، قالا : حدثنا ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت قال : أنس ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في مرض الموت ، فقال : كيف تجدك ؟ قال : أرجو الله وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمع هذا في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله الذي يرجو وأمنه الذي يخاف .