5619 ( 40 ) أسود بن عامر قال : حدثنا عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بشر بن شغاف قال : سألني عن عبد الله بن سلام الخوارج فقلت لهم : أطول الناس صلاة وأكثرهم صوما غير أنهم إذا خلفوا الجسر أهرقوا الدماء وأخذوا الأموال ، قال : لا تسأل عنهم إلاذا أما أني قد قلت لهم : لا تقتلوا عثمان ، دعوه ، فوالله لئن تركتموه إحدى عشرة ليموتن على فراشه موتا فلم يفعلوا وإنه لم يقتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا من الناس ولم يقتل خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا .
( 41 ) علي بن حفص قال حدثنا محمد بن طلحة عن عاصم بن كليب الجرمي عن قال : جاء أبي قلابة الحسن بن علي إلى عثمان فقال : اخترط سيفي ، قال : لا أبرأ الله إذا من دمك ، ولكن ثم سيفك وارجع إلى أبيك .
( 42 ) عبد الله بن نمير عن قال : دخلنا على الأعمش ابن أبي هذيل فقال : قتلوا عثمان ثم أتوني ، فقلنا له : أتريبك نفسك .
( 43 ) غندر قالا أخبرنا وأبو أسامة عن شعبة عن أبيه قال " سمعته يقول : هاتان رجلاي ، فإن كان في كتاب الله أن تجعلوهما في القيود فاجعلوهما في القيود . سعد بن إبراهيم
( 44 ) عن أبو أسامة هشام عن محمد قال : قال حين قتل حذيفة عثمان : اللهم إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان خيرا أو رشدا أو رضوانا فإني بريء منه ، وليس لي فيه نصيب ، وإن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان فقد علمت براءتي ، قال ، اعتبروا قولي ما أقول لكم ، والله إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان لتحتلبن به لبنا ، ولئن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان لتحتلبن به دما .
( 45 ) ابن علية عن أيوب عن قال : قال حميد بن هلال أبو ذر لعثمان " لو أمرتني أن أتعلق بعروة قتب لتعلقت بها أبدا حتى أموت [ ص: 692 ]
( 46 ) عن عبد الرحمن بن مهدي سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ابن الحنفية قال : قال : لو سيرني علي عثمان إلى صرار لسمعت له وأطعت .
( 47 ) قال وحدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن ميمون بن مهران عبد الله بن سيدان عن قال : لو أمرني أبي ذر عثمان أن أمشي على رأسي لمشيت .
( 48 ) قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عبيد بن عمرو الخارقي قال : كنت أحد النفر الذين قدموا فنزلوا بذي المروة ، فأرسلونا إلى نفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه نسألهم : أنقدم أو نرجع ، وقيل لنا : اجعلوا آخر من تسألون ، قال : فسألناهم فكلهم أمر بالقدوم فأتينا عليا فسألناه فقال : سألتم أحدا قبلي ؟ قلنا : نعم ؛ قال : فما أمروكم به ؟ قلنا : أمرونا بالقدوم ، قال : لكني لا آمركم ، بيض فليفرخ . عليا
( 49 ) عن يزيد بن هارون قال : حدثني رجل من أصحاب العوام الأخرس عن شيخين من بني ثعلبة رجل وامرأته قالا : قدمنا الربذة فمررنا برجل أبيض الرأس واللحية أشعث ، فقيل هذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فعل بك هذا الرجل وفعل ، فهل أنت ناصب لنا راية فنأتيك برجال ما شئت ، فقال : يا أهل الإسلام ، لا تعرضوا علي أذاكم ، لا تذلوا السلطان ، فإنه من أذل السلطان أذله الله ، والله أن لو صلبني عثمان على أطول حبل أو أطول خشبة لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت ورأيت أن ذلك خير لي ، ولو سيرني ما بين الأفق إلى الأفق ، أو بين المشرق إلى المغرب ، لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت ورأيت أن ذلك خير لي .
( 50 ) غندر عن عن شعبة قال سمعت عاصم أبا وائل يقول : لما قتل عثمان قال أبو موسى : إن هذه الفتنة فتنة باقرة كداء البطن ، لا ندري أنى تؤتى ، تأتيكم من مأمنكم وتدع الحليم كأنه ابن أمس ، قطعوا أرحامكم وانتصلوا رماحكم .
( 51 ) عن وكيع فطر عن قال : كان زيد بن علي ممن بكى على زيد بن ثابت عثمان يوم الدار .
( 52 ) قال أخبرنا يزيد بن هارون أبو عبيدة الناجي عن الحسن قال : أتت الأنصار [ ص: 693 ] عثمان فقالوا : يا أمير المؤمنين ، ننصر الله مرتين ، نصرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وننصرك ، قال : لا حاجة في ذاك ، ارجعوا وقال الحسن : والله لو أرادوا أن يمنعوه بأرديتهم لمنعوه .
( 53 ) عن أبو أسامة عن الأعمش أبي صالح قال : قال لما حصر عبد الله بن سلام عثمان في الدار : لا تقتلوه فإنه لم يبق من أجله إلا قليل والله لئن قتلتموه لا تصلوا جميعا أبدا .
( 54 ) قال حدثني زيد بن الحباب قال حدثني محمد بن سوقة منذر الثوري قال : كنا عند ، قال : فنال بعض القوم من محمد بن الحنفية عثمان فقال : مه ، فقلنا له : كان أبوك يسب عثمان ، قال : ما سبه ، ولو سبه يوما لسبه يوم جئته وجاءه السعاة فقال : خير كتاب الله في السعاة فاذهب به إلى عثمان ، فأخذته فذهبت به إليه ، فقال : لا حاجة لنا فيه ، فجئت إليه فأخبرته فقال : ضعه موضعه ، فلو سبه يوما لسبه ذلك اليوم .
( 55 ) قال حدثني زيد بن الحباب العلاء بن المنهال قال حدثني فلان قال : سمعت الزهري بالرصافة يقول : اللهم لقد نصح وصحح في علي عثمان ، لولا أنهم أصابوا الكتاب لرجعوا .
( 56 ) قال حدثني يحيى بن آدم عن أبو بكر بن عياش مغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال : قلت للأشتر : لقد كنت كارها ليوم الدار فكيف رجعت عن رأيك ؟ فقال : أجل ، والله إن كنت لكارها ليوم الدار ولكن جئت لأدخلها الدار ، وأردت أن أخرج بأم حبيبة بنت أبي سفيان عثمان في هودج ، فأبوا أن يدعوني وقالوا : ما لنا ولك يا أشتر ، ولكني رأيت طلحة والقوم بايعوا والزبير طائعين غير مكرهين ؛ ثم نكثوا عليه ، قلت : عليا القائل : اقتلوني ومالكا ، قال : لا والله ، ولا رفعت السيف عن فابن الزبير وأنا أرى أن فيه شيئا من الروح لأني كنت عليه بحنق ؛ لأنه استخف أم المؤمنين حتى أخرجها ، فلما لقيته ما رضيت له بقوة ساعدي حتى قمت في الركابين قائما فضربته على رأسه ، فرأيت أني قد قتلته ، ولكن القائل " اقتلوني ومالكا " ابن الزبير عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، لما لقيته اعتنقته فوقعت أنا وهو عن فرسينا ، فجعل ينادي : اقتلوني ومالكا ، والناس يمرون لا يدرون من يعني ، ولم يقل : الأشتر ، وإلا لقتلت [ ص: 694 ]
( 57 ) عن أبو أسامة عن ابن أبي عروبة قال : أخذ قتادة بيد علي الأشتر ثم انطلق به حتى أتى فقال إن هؤلاء يعني أهل طلحة مصر يسمعون منك ويطيعونك ، فانههم عن قتل عثمان ، فقال : ما أستطيع دفع دم أراد الله إهراقه ؛ فأخذ بيد علي الأشتر ، ثم انصرف وهو يقول : بئس ما ظن ابن الحضرمية أن يقتل ابن عمي ويغلبني على ملكي بئس ما أرى .
( 58 ) أسود بن عامر قال : حدثنا عن جرير بن حازم قال : ما علمت أن ابن سيرين اتهم في قتل عليا عثمان حتى بويع اتهمه الناس .
( 59 ) أبو المورع قال أخبرنا العلاء بن عبد الكريم عن عميرة بن سعد قال : لما قدم طلحة ومن معهم ، قال " قام رجل في مجمع من الناس ، فقال : أنا فلان بن فلان ، أحد والزبير بني جشم ، فقال : إن هؤلاء الذين قدموا عليكم ، إن كان إنما بهم الخوف فجاءوا من حيث يأمن الطير ، وإن كان إنما بهم قتل عثمان فهم قتلوه ، وإن الرأي فيهم أن تنخسف بهم دوابهم حتى يخرجوا .
( 60 ) قال حدثنا عفان قال : سمعت أبي يقول حدثنا معتمر بن سليمان أبو عثمان أن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق .
( 61 ) الفضل بن دكين قال حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال حدثنا قال : لما قتل محمد بن سيرين عثمان قال : لا تنتطح فيها عنزان ، فلما كان يوم عدي بن حاتم صفين فقئت عينه فقيل : لا تنتطح في قتل عثمان عنزان ، قال بلى ، وتفقأ فيه عيون كثيرة .