الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يحق للزوج إهانة زوجته في أي أمر من الأمور، وقد سبق توضيح ذلك في الفتوى رقم:32384، والفتوى رقم:9560، والفتوى رقم: 69040 فلتراجع.
وأما بالنسبة لإهمال زوجك لك واهتمامه بأمور أخرى كالعمل والكمبيوتر فعلى كل من الزوجين أن يعلم أن الحياة الزوجية مبناها على التآلف وحسن العشرة بين الزوجين، وسعي كل منهما إلى إسعاد الطرف الآخر بالقول والفعل.
ومما يؤسف له أن بعض الأزواج لا يلتفتون إلى الوصايا العظيمة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في حق النساء والإحسان إليهن وإكرامهن، وكون الزوج ينشغل -بهذه الصورة المذكورة في السؤال- عن زوجته تقصير كبير في حقها وظلم بين لها.
فعلى الزوج أن يوازن بين الحقوق، وليعلم أن ملاطفة الزوجة ومداعبتها والتحدث إليها ومؤانستها كل ذلك يمد الحياة الزوجية بالسعادة، وفقدان ذلك قد يؤدي إلى فقدان السعادة الزوجية.
ولا بد أن تعلمي أن المرأة تنال بصبرها على زوجها أجرا عظيما وثوابا كريما؛ كما في الحديث الذي رواه ابن حبان: إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.
هذا، ولك الحق في أن تطالبي بحقك إذا قصر فيه زوجك، ولكن ينبغي أن تجتهدي في محاورته وإقناعه وتذكيره بحقك الشرعي مع مراعاة أن يكون التحاور في جو من الألفة والمودة، واحرصي على تحبيبه في البيت والبقاء فيه بحسن معاملتك واهتمامك بزينتك ومظهرك. واسألي الله تعالى الذي بيده مفاتيح القلوب أن يؤلف بينكما على طاعته ومرضاته.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم:38019 ، والفتاوى الملحقة بها.
والله أعلم.