خلاصة الفتوى:
ينبغي على المرء أن يراعي ابتداء ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا قام المرء بذلك على وجهه المطلوب وانفض الناس من حوله فلا يضره ذلك شيئاً، ولا يقال إن الأمر بالمعروف حينئذ غير مرغب فيه شرعاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت فيما تقوم به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أقاربك، فهذا من أعظم البر والصلة، وإذا قام المرء بذلك على وجهه المطلوب وانفض الناس من حوله فلا يضره ذلك شيئاً، ولا يقال إن الأمر بالمعروف حينئذ غير مرغب فيه شرعاً، فقد حدث مثل هذا الانفضاض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قام داعياً إلى الله، قال الله تعالى: وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ {ص:6}، فنرجو أن تراجع ضوابط وآداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 13288، 36372، 21557.
والله أعلم.