الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أثر ابن مسعود رواه عنه رزين، وقد ضعفه الشيخ الألباني في المشكاة لانقطاع سنده بين قتادة وابن مسعود.
وأما أثر ابن عمر فقد رواه عنه أبو نعيم في الحلية. وفي سنده عمرو بن نبهان ضعفه البخاري وأبو حاتم.
ولكن الاقتداء بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أمر متفق عليه عند أهل العلم، ويدل له قوله تعالى: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا {البقرة: 137} ويدل لصحة معنى هذه الآثار وإن لم يسلم سندها من الكلام كثرة احتجاج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى وفي الجواب الصحيح وفي منهاج السنة، وابن العز في شرح الطحاوي واحتج به ابن القيم في الصواعق وفي إعلام الموقعين وهداية الحيارى، واحتج به البغوي في تفسيره، وكذلك الخازن في تفسيره، والشيخ الشنقيطي في أضواء البيان.
وأما كلام الشافعي فيكفي في صحته عنه أنه ذكره في الرسالة، وقد نقله عنه ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
والله أعلم.