الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن المسلم مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى بكل وسيلة مشروعة مستطاعة، وموعود على ذلك بالخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، وأن له من الأجر مثل أجور من عمل به لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ووقوع الشخص في المنكر أو عدم التزامه بالمعروف لا يسقط عنه هذا الواجب.
ومما لا شك فيه أن أولى الناس باتباع الحق هو من يدعو إليه، وأن من أهم عوامل نجاح كل دعوة هو التزام صاحبها بها وإيمانه العميق بصلاحيتها، ولذلك فنحن ننصح السائل الكريم بفعل الطاعات ونشر الخير بكل وسيلة تبلغه إلى الناس، ولا سيما على المواقع الإلكترونية، وهو مأجور على ذلك إن شاء الله تعالى ومشكور.
ولا تمتنع عن نشر المحاضرات الدينية والعلوم النافعة، بسبب عدم التزامك، فقد قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. وقال مالك رحمه الله: -وصدق- من ذا الذي ليس فيه شيء؟. نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الاستقامة على طاعته، ويتقبل منا كل عمل صالح.
وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 18104، 95132، 7583، 9329، 18468.
والله أعلم.