الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح رواه مسلم وغيره وهو يدل على أن فضل الله تعالى عظيم ورحمته واسعة، والإطلاق الوارد فيه خاص بالصغائر لأنه مقيد بما ورد في أحاديث أخرى صحيحة منها قوله صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله.
وعلى ذلك فكبائر الذنوب لا تدخل فيه، وإنما تكفرها التوبة النصوح. وللمزيد انظر الفتوى رقم: 53787، والفتوى رقم: 80252 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.