الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تفتحي خطاً مستقلاً لابن عمك بغير علم الشركاء معك، لأن في ذلك نوع خيانة وتعد عليهم، وعليه فلا بد من إعلامهم لأن الشريك لا يجوز له أن يتصرف إلا في حدود المأذون فيه وما زاد على ذلك فلا بد من رضا شريكه وعلمه، وتذكري ما ورد في سنن أبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقول: أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإن خانه خرجت من بينهما. فقوله: أنا ثالث الشريكين أي معهما بالحفظ والبركة وتيسير الرزق ونحو ذلك، وقوله: خرجت من بينهما: أي أزلت البركة والعناية بهما في شراكتهما.
والله أعلم.