الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحجاب من فرائض الله التي فرضها على المسلمات قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ {الأحزاب: 59}
والمرأة المسلمة كالرجل المسلم تجب عليها الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، والجهاد في الله حق جهاده حسب وسعها واستطاعتها؛ كما قال الله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ {التوبة: 71}.."
وقال صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم. رواه أحمد وغيره وصححه الأرناؤوط.
وقال صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير.. الحديث رواه مسلم.
فالدعوة إلى الله تعالى من أشرف الأعمال وأفضل القربات.. قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}.
ولذلك فإن على المرأة المسلمة أن تلتزم بشرع الله تعالى في خاصة نفسها وأن تدعو إليه بقولها وفعلها.. بنات جنسها وفي محيطها حسب طاقتها، وتتجنب أماكن الاختلاط المحرم والخلوة بالأجانب.. والأماكن التي يمكن أن تتعرض فيها للبلاء الذي لا تطيقه من السفهاء أو غيرهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟! قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق. رواه الترمذي وصححه الألباني، ولا يجوز لها أن تبدي من شعرها أو جسدها ما لا يجوز لها إبداؤه بحجة أنها تريد أن تدعو إلى الله تعالى من غير مضايقة من السفهاء أو غيرهم.
وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة في الفتاوى التالية أرقامها: 14610، 70698، 77407.
نسأل الله تعالى أن يحفظ بنات المسلمين وشبابهم ..
والله أعلم.