فالجرائم التي رتب عليها الشارع الحدود والتي ورد ذكرها في القرآن هي :
أولاً القتل العمد.
قال تعالى :" وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا " ( الإسراء : 33) .
وقال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ..." الآية ( البقرة : 178 إلى 179) .
ثانياً: الزنا قال تعالى:" الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ .." ( النور :2) وهذا في البكر وأما الزاني المحصن فحده الرجم كما ثبت في السنة.
ثالثاً: السرقة : قال الله تعالى:" وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم" ( المائدة : 38) .
رابعاً: الحرابة ( قطع الطريق) قال الله تعالى:" إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم " ( المائدة : 33) .
خامساً: القذف وهو اتهام الغير بالزنا قال الله تعالى:" وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون " ( النور : 4) .
وهناك عقوبات على جرائم أخرى وردت بها السنة كالردة وعقوبتها القتل ، واللواط وعقوبته القتل وتعاطي المسكر وعقوبته الجلد ثمانين جلدة ، ومن المعلوم أن السنة النبوية مصدر للتشريع كالقرآن الكريم وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه " رواه أحمد .
والله أعلم .