الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لهذين الشابين على ما أكرمهما الله به من الالتزام، وننصحهما بالبعد عن اتباع خطوات الشيطان وورود موارد الهلاك والتهم، ونفيدهما أن الحدود لا يقيمها إلا السلطان بعد ثبوت أسبابها أو نائبه، والواجب على من زنى أن يستتر بستر الله ويخلص في توبته وإنابته إلى الله ويعزم عزماً جاداً على الإقلاع عنها، وليكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، فقد قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:135}، وقال تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}، وعليه أن يحرص على الوسائل المساعدة على البعد عن الفاحشة ومن أهمها الزواج وصوم النفل وملازمة مجالس الخير، والإكثار من الدعاء والذكر وغض البصر والبعد عن مخالطة الأجنبيات ورفقاء السوء، وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7320، 29819، 72497، 64904، 64319، 58742، 55774.
والله أعلم.