الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القول ببعث الروح دون الجسد يوم القيامة كفر بالله وتكذيب للقرآن، وقد ذهب إلى هذا القول بعض الفلاسفة. قال الشيخ حافظ الحكمي في كتابه معارج القبول: وكان الفارابي هذا قبحه الله يقول بالمعاد الروحاني لا الجثماني، ويخصص بالمعاد الأرواح العالمة لا الجاهلة، وله مذاهب في ذلك يخالف المسلمين والفلاسفة من سلفه الأقدمين، وتحمل ذلك عنه ابن سينا ونصره، وقد رد عليه الغزالي في تهافت الفلاسفة في عشرين مجلسا له، كفره في ثلاث منها وهي قوله: بقدم العالم وعدم المعاد الجثماني، وقوله إن الله لا يعلم الجزئيات وبدعه في البواقي. اهـ
وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين:57828، 68414.
والله أعلم.