الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حكم بغير ما أنزل الله يختلف الحكم عليه بين الكفر الأكبر أو الكفر الأصغر باختلاف حاله، وقد سبق أن بينا هذا الأمر في الفتوى رقم: 35130.
ويختلف تبعاً لذلك الحكم على صلاته، فمن كان كفره كفراً أكبر لا تصح منه صلاة أو أي عبادة من العبادات، ما دام مقيماً على ذلك الاعتقاد أو ذلك الفعل المكفر، وذلك لفقده شرط الإيمان، قال الله تعالى: وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {المائدة:5}، فإذا تاب هذا توبة نصوحاً ورجع إلى الله صحت منه الصلاة وسائر العبادات، وأما من كان كفره كفراً أصغر فلا تأثير لهذا النوع من الكفر على صلاة صلاته إذا استوفى شروطها وأركانها، وعلى كل حال فإن من تاب من أي ذنب، مهما عظمت دركات ذنبه، تاب الله عليه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 5450.
فالمراد من السؤال الثاني غير واضح إلا أنه إن كان المراد أن هذا الشخص لا يعمل بمقتضى الاسم (الحكم) فجواب ذلك مشمول بجواب السؤال الأول.
والله أعلم.