الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن اتصال الزوجين جنسياً (وهو الجماع، أو الوطء) حق لكلا الزوجين، فلكلٍ من الرجل والمرأة المتزوجين أن يتمتع كل بصاحبه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، فإذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها، فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها، كما يحب أن يقضي حاجته. أخرجه ابن عدي، وعبد الرزاق، وأبو يعلى.
فإذا أسقط الزوجان حقهما، واتفقا على تأجيل الجماع مدة غير بعيدة، فيجوز لهما ذلك، ولا حرج عليك أو على زوجك فيه، لكننا نرى أنه لا معنى للتخوف إن كان من جهتك أنت، وقد يكون زوجك محرجاً، ولكنه يجاملك، وهذا تأدب معك، فعليك أن تبادليه المشاعر، وألاّ تلجئيه إلى نوع من الكراهية لك، فإن حسن العشرة بينكما تقتضي المصارحة، وبذل كل منكما لصاحبه ما يدخل عليه السرور.
والله أعلم.