الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يطلبه زوجك منك غريب جدا، وهو فعل غير سوي، وخلق غير مرضي، وقد يكون سببه مرضا نفسيا أو غير ذلك ، ومهما يكن من أمر فصاحبه مريض وعليه أن يعالج نفسه بالذهاب إلى المختصين، ومن ذلك من يوثق بهم ممن يحسنون الرقية الشرعية ، مع كثرة التضرع والالتجاء إلى الله تعالى أن يذهب عنه ذلك ، وأما تقبيله لقدميك ونحوه فليس سجودا ما لم يقصد فاعله السجود والتعظيم، فإن قصد ذلك كفر وارتد عن ملة الإسلام والعياذ بالله ففي الحديث أن أعرابيا قال يا رسول الله : أئذن لي أن أقبل رأسك ورجلك فأذن له، ثم قال يا رسول الله أئذن لي أن أسجد لك. فقال: لا يسجد أحد لأحد، ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها . أخرجه المقري في كتابه الرخصة في تقبيل اليد ، وأخرج النسائي وغيره من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها . إذن فتقبيل الرجل وغيرها جائز، وأما السجود لغير الله فهو محرم وكفر، ولا يجوز لك أن تطيعيه إن أمرك بأمر محرم، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل، وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية : 13930 ، 2146 ، 27444 .
والله أعلم .