الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم:6604، أن تقييد الأذكار بعدد معين لم يحدده الشارع بدعة.
وقراءة الآية: شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {آل عمران:18}تعتبر ذكرا من الأذكار التي يؤجر الإنسان عليها إن شاء الله، ولكن تقييده بـ 300 مرة لم يرد في الكتاب والسنة فيما نعلمه، فتقييده بهذا العدد بدعة، وكذلك الآية: وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ. تقييدها بـ 100 مرة لم يرد في الشرع فيما نعلم.
ولتحذر الأخت السائلة من اقتناء كتب الأذكار التي لا تتقيد بالسنة وهي كثيرة للأسف. وبإمكانها أن تقتني الكتب المعروفة بالالتزام بالسنة وبيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ومن أفضلها كتاب "حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة" لمؤلفه سعيد بن وهف القحطاني، فهو من الكتب عظيمة النفع والتي كتب لها القبول بين المسلمين مع صغر حجمه، وكذلك كتاب "الأذكار" للإمام النووي، وكتاب "الكلم الطيب" لابن تيمية، وكتاب "الوابل الصيب" لابن القيم.
والله أعلم.