الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن تأخير الصلاة عن وقتها لا يجوز، لقوله تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) [النساء:103]، وقد توعد الله من يؤخرون الصلاة عن وقتها بالويل فقال: ( فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون:5،4] ومن هؤلاء الذين يؤخرونها عن وقتها، والويل: قيل واد في جهنم. وهذا في حق من أخرها عن وقتها بدون عذر، أما إذا كان لعذر شرعي كنوم أو نسيان فلا يأثم بذلك، والواجب على من أخرها بعذر أو بدون عذر قضاؤها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " من نسي صلاة أو نام عنها فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك" رواه مسلم.
وننبهك إلى أن الصلاة لا تسقط عنك بفوات وقتها أبداً، بل يجب عليك قضاؤها مع التوبة والاستغفار، ونوصيك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، لقوله تعالى: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) [البقرة:238] وقد سبق الجواب عن حكم ترك أو تأخير صلاة العصر برقم
4782.
والله أعلم.