الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السائلة لم تذكر لنا كلامها حتى نعلم هل هو مما يكفر به أم لا؟ والاستهزاء بأحكام الدين يكفر به من وقع منه عامدا؛ لقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة: 65 ـ 66 } قال ابن قدامة في المغني: ومن سب الله تعالى كفر سواء كان مازحا أو جادا، وكذلك من استهزأ بالله تعالى أو بآياته أو برسله أو كتبه ... اهـ .
هذا.. وننبه إلى أن من دخل في الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين، فعلى العبد أن يخاف من الوقوع في الشرك وأن يبتعد عنه أشد البعد، ولكن لا ينبغي أن يكون موسوسا كلما حصل منه شيء اتهم نفسه بالكفر، وأما غسل المرتد ففيه خلاف بين العلماء قديما، والفتاوى نقلت خلافهم، وراجعي للمزيد فيما ذكرنا الفتاوى التالية أرقامها : 42714 ، 26193 ، 721 .
ولله أعلم .