الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما أمكن من التقريب بين الزوجين والإصلاح بينهما فهو الأفضل، فينبغي بذل الجهد في الجمع بينهما وتلافي حصول الطلاق بعد هذه العشرة الطويلة والأبناء، ولا يجوز تشجيع الزوجة على مفارقة زوجها لأن ذلك من إفساد الزوجة على زوجها وهو من التخبيب الذي ورد فيه الوعيد بقوله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أبو داود والنسائي.
وبدلاً من ذلك ينبغي نصح الزوجة بطاعة زوجها وبالقرار في بيتها، ولا يجوز لها مخالفة أمره في الخروج لزيارة أخواتها أو غيرهن، ولا يجوز لها أن تدخل أحداً بيته إلا بإذنه، وفي حال حصول الانفصال لا قدر الله فالحضانة للأم ما لم تتزوج أو يقوم بها مانع من موانع الحضانة، وإذا طلقت طلاقاً بائناً فليس لها حق في السكنى إلا أن تكون حاملاً فلها السكنى والنفقة حتى تضع حملها، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 36248.
والله أعلم.