الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان دفع المال لدار الأيتام محققا لكفايتهم من النفقة والتأديب والرعاية كان ذلك كافيا لكي ينال المنفق هذه المرتبة العالية كفالة اليتيم التي يكون صاحبها رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
وإذا لم يكن دفع المال محققا لذلك المعنى المعتبر في الكفالة كأن يكون المال لا يفي بجميع حاجاتهم؛ فإنه يكون مشاركا في كفالتهم ويثاب على قدر ذلك، وقد يكون ذلك أعظم أجرا من كفالة يتيم واحد ولاسيما إذا كان في دفعها لهم جميعا درأ ما يخشى من المفسدة المشار إليها في السؤال. وراجع للتفصيل الفتاوى التالية أرقامها:61505، 59947، 4543، 3152.
والله أعلم.