الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نفهم مراد السائل على وجه التحديد، لكن إن كان مراده اللعب بالسلاح في المسجد فلا مانع من اللعب بالحراب في المسجد لما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم...الحديث.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: وفي الرواية الأخرى: يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه جواز اللعب بالسلاح ونحوه من آلات الحرب في المسجد، ويلتحق به في ما معناه من الأسباب المعينة على الجهاد وأنواع البر.
ومع ثبوت جوازه لا بد من مراعاة الزمان والمكان الذي يفعل فيه, فكثير من الناس يرى أن هذا عبث يجب تنزيه المسجد منه، فإذا فعله بعض الناس دون أن يعلموا الآخرين بجوازه لربما أحدث فتنة, لا سيما وقد وجد من العلماء من قال بأن هذا الأمر منسوخ كما حكاه الحافظ ابن حجر في الفتح.
والله أعلم.