الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الخمر حرام في شريعة الإسلام، وقد لعُن فيها عشرة أشخاص لاشتراكهم جميعاً في إثمها ووزرها، فكل من أعان عليها آثم، لقول الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وراجع في ذلك للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 39259.
وعليه؛ فإنه يحرم عليك أن تدفع ثمن الخمر أو أن تطلبها بالتليفون أو نحو ذلك من الأعمال التي تعين فيها شاربها بوجه من الوجوه، وكفارة هذا العمل التوبة إلى الله عز وجل والإقلاع عنه ولو أدى إلى ترك عملك كله في هذه الشركة، واعلم أنه من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.
والله أعلم.