الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اليهود دائما يحبون أن يتبعوا ويقتدى بهم وأن يكونوا قادة للأمم, ويدل لذلك أسفهم على تحويل القبلة كما قال الله تعالى: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ للهِ المَشْرِقُ وَالمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. {البقرة:142} وقد أسفوا لما خالفهم في أمر الاستمتاع بالحائض من دون وطء، فقالوا ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه كما في حديث مسلم.
واليهود وكثير من دعاة التبشير النصارى لا يريد من الناس الدخول في دين اليهودية أو النصرانية المحرفة, ولكنهم لا يألون جهدا في جعل الناس أتباعا لهم. وراجع في تفسير الآية الفتوى رقم: 37371.
والله أعلم.