الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من كون من استعاذ بالله ثلاثاً وقرأ الآيات الثلاثة الأخيرة من سورة الحشر يستغفر له سبعون ألف ملك, وإن مات كان شهيداً, ورد هذا كله في حديث ضعفه أهل العلم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 59786، والفتوى رقم: 30314.
كما أن من قال الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته إلى آخر الدعاء الذي ذكرت يستغفر له سبعون ألف ملك قد جاء أيضاً في حديث ضعيف، كما في الفتوى رقم: 70943.
وبالتالي فما ورد في هذه الرسالة التي وصلتك هو مما ورد في أحاديث ضعيفة، وانظر الفتوى رقم: 19826 في حكم العمل بالحديث الضعيف، وراجع الفتوى رقم: 31370 للفائدة.
مع التنبيه على أن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته من الأذكار الصحيحة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وثوابها عظيم، وقد سبق ذكره في الفتوى رقم: 17361.
وأما قوله: اللهم ارحم المؤمنين... فلم يرد حديث بهذا اللفظ فيما اطلعنا عليه، ولكن ورد الترغيب في الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات والدعاء لهم عموماً, من ذلك قوله تعالى: وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ {محمد:19}، وأخرج الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة. قال الهيثمي في المجمع: إسناده جيد.
والله أعلم.