الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مس الذكر ليس من الأمور المستقذرة إلا إذا كان ملوثا بإفرازات أو عليه نجاسة كالمذي ، فإن كان عليه نجاسة لم يجز التلطخ بالنجاسة لغير حاجة؛ كما سبق تقريره في الفتوى رقم :51944 ، فإذا كان زوجك يطلب منك مس ذكره وهو متلطخ بالنجاسة فلا يجوز لك طاعته ، أو عليه إفرازات مستقذرة غير نجسة فيجوز لك طاعته ، ولا يلزمك ذلك ، وأما إذا لم يكن على الذكر نجاسة ولا قذارة وأمرك بمسه فيلزمك طاعته ، لأن ذلك داخل في حدود المعروف ، وقد سأل أبو يوسف أبا حنيفة ـ رحمه الله تعالى ـ عن الرجل يمس فرج امرأته وهي تمس فرجه ليتحرك عليها هل ترى بذلك بأسا ؟ قال: لا, وأرجو أن يعظم الأجر ، وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب : ويحرم عليها أي على زوجته أو جاريته منعه من استمتاع جائز بها تحريما مغلظا لمنعها حقه مع تضرر بدنه بذلك . اهـ
والله أعلم.