الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تبحث عن رجل يحسن قراءة القرآن ويتقن تجويده ولن تعدمه إن شاء الله تعالى وتقرأ عليه فهذا أبعد من الريبة وآمن من الفتنة؛ لأن قراءة القرآن يطلب فيها تحسين الصوت, وصوت المرأة إذا كان حسنا لا تؤمن الفتنة منه، فينبغي الابتعاد عن هذا النوع ضرورة ولا داعي للقراءة على هذه المرأة, وطلبة العلم والحفاظ المتقنون لكتاب الله موجودون بكثرة ولله الحمد، ولا شك أن فيهم من هو مستعد للتعاون وتعليم من أراد التعليم ومع ذلك فنحن لا نقول بأن صوت المرأة عورة أو حرام وإنما يحرم عند التلذذ به أو خشية الفتنة منه، وقد قال الله تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً{الأحزاب: 32} وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع من النساء، وكان التابعون يتعلمون من الصحابيات ولكن ذلك كله كان بصوت عادي ليس فيه تحسين ولا خضوع بالقول كما قال الله تعالى: وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً .
نسأل الله تعالى أن يحفظك ويعينك على حفظ كتابه وتعلم دينه ونرجو أن تطلع على الفتويين:24898، 50422.
والله أعلم.