الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى يخلق ما يشاء ويجعل في بعض مخلوقاته من الأشجار وغيرها خصائص لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى, ولا سبيل للإيمان بان النباتات تجلب شرا إلا إذا ثبت ذلك عن طريق الوحي أو التجربة والقول بأن لشيء من المخلوقات تأثيرا بذاته شرك أكبر, والقول بكون بعضها سببا لحصول نفع أو جلب شر دون استناد لوحي أو تجربة لا يجوز إذ قد لا يؤمن أن يكون متعاطيه اعتمد في ذلك على وحي الشياطين إلى أوليائهم وليعلم أن الله تعالى جعل أوراق بعض الأشجار غليظة قاسية, والحكمة من ذلك كما ذكر بعضهم أن تحتفظ بالندى والرطوبة في الصحراء ولا علاقة لذلك بالشياطين، وعلى المسلم أن يبتعد عن التشاؤم والتطير وإذا خاف من تسلط الشياطين أو السحرة أو الحساد فليلجأ إلى الله وليتحصن به وليكثر من التعاويذ والأذكار المأثورة، ففي الحديث: وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل. أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني وفي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك كل شيء. رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الألباني
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:13188، 2244، 5252، 4310، 13277، 25602، 14326.
والله أعلم.