الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تدريس ودراسة القوانين الوضعية إذا كان ذلك بغرض صحيح لا حرج فيه، كأن يكون القصد منها ليفيد منها فيما لا يخالف الشرع المطهر، وليعرف الدارسين لها فضيلة أحكام الشريعة عليها، مع كراهته للحكم بالقوانين المخالفة للشرع، وبغضه لذلك، والدليل هو قول حذيفة رضي الله عنه: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.... إلى آخر الحديث. رواه البخاري.
فسؤال هذا الصحابي عن الشر، وإقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجابته له كل ذلك يدل بالأولى على جواز تعلم وتدريس القوانين الوضعية ما دام القصد صحيحاً.
والله أعلم.