الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد::
فقد تقدم في الفتوى رقم: 34478 ذكر صيغة التشهد التي أشار إليها السائل وهي الصيغة المأخوذ بها عند المالكية، ومعنى ألفاظها كما في الخرشي وغيره كالتالي: التحيات أي الألفاظ الدالة على الملك مستحقة لله تعالى، الزاكيات الناميات وهي الأعمال الصالحة لله، الطيبات أي الكلمات الطيبات وهي ذكر الله تعالى وما والاه، الصلوات لله أي الصلوات الخمس لله وقيل كل الصلوات وقيل الأدعية وقيل العبادات كلها. انتهى.
وأما السلام عليك أيها النبي، فالسلام اسم من أسمائه تعالى أي الله عليك حفيظ وراض أيها النبي وقيل المقصود الدعاء له بالسلامة.. إلى أن يقول الخرشي: أي نخضع ونذل من الخشوع وهو الخضوع ومعنى نخلع أي نزيل ربقة الكفر من أعناقنا، ومعنى نحفد أي نخدم، ومعنى إن عذابك بالكافرين ملحق بالكسر أي لاحق وبالفتح بمعنى أن الله يلحقه بالكافرين وهما روايتان أي مُلْحِقُُ ومُلحَقُُ. انتهى.
ولبيان معنى سبحان الله وبحمده طالع الفتوى رقم: 4513، أما سبحان الله والحمد لله فلا تحتاج إلى بيان لوضوح التركيب والمعنى. هذا مع أن المعنى في الحقيقة واحد وهو تسبيح الله وحمده في الجملة، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 26073.
والله أعلم.