الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن فاته ذبح العقيقة إلى ما بعد اليوم الحادي والعشرين من الولادة فإنه مخير بعد ذلك في ذبحها متى شاء .
قال صاحب الروض المربع: ولا تعتبر الأسابيع بعد ذلك فيعق في أي يوم أراد. اهـ
فيخير الأخ السائل بين ذبحها قبل رمضان أو في شهر رمضان . ولعل تعجيل ذبحها قبل رمضان أفضل لأنه أسرع في البر . ولهذا ذهب الفقهاء إلى حسبان يوم الولادة من الأيام السبعة في ذبح العقيقة قالوا: لأن المقصود منها تعجيل الخير فناسب حسبان يوم الولادة. اهـ من حاشية الجمل .
ثم إن الغلام إذا لم يعق عنه فإنه محبوس عن الشفاعة لوالديه أو محبوس عن خير يراد به على أحد التفسيرين لقوله صلى الله عليه وسلم : كل غلام رهينة بعقيقته. رواه أهل السنن . وعلى كلا القولين ينبغي التعجيل بفك الرهن عنه وتسريحه من حبسه . ولاسيما أنه ذهب جماعة من العلماء إلى وجوب العقيقة . كل ذلك يرجح استحباب تعجيلها على تأخيرها إلى رمضان . وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 1383 ، والفتوى رقم : 2287 .
والله أعلم .