الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنه لا فلاح للعبد ولا نصر ولا عزة له إلا بالإيمان، قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {الؤمنون:1}، وقال أيضاً: وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {البقرة:189}، وقال سبحانه: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ {السجدة:24}، وإن الطريق إلى الإيمان واليقين هو العلم، قال الله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ {محمد:19}، فبدأ سبحانه بالعلم قبل القول والعمل، لأنه الدليل والمرشد إليه.
وهناك نصوص كثيرة في بيان كون العلم والإيمان والصبر من أسباب النصر والتمكين والفلاح في الدارين، انظرها في الفتوى رقم: 32949، والفتوى رقم: 31768.
والله أعلم.