الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نسأل الله أن يمن عليك بالشفاء العاجل، وأن يجعل لك من أمرك يسرا، ونذكرك بقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 4}.
أما بخصوص إخبار الخاطب بما تعانينه من مرض الربو المزمن، والذي يمنعك من القيام بأي مجهود، ويمنعك كذلك من الحمل فنقول: يجب عليك إخباره به بشكل صريح وواضح، وذلك أن هذا المرض مؤثر ينبني عليه قبول أو رفض الزواج، وما كان من الأمراض بهذه المثابة يجب بيانه للخاطب، كما سبق في الفتوى رقم: 31586.
وعدم إخبار الخاطب بهذا المرض يعد غشا له، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
وتراجع الفتوى رقم: 48828، ولكن لا بأس بتأخير إخباره حتى يتبين ما إذا كان المرض سيزول مع العلاج الذي ذكرت أم لا، ما لم يحن وقت العقد.
والله أعلم.