الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الأمر على ما ذكرت فهذه مصيبة عظيمة وبلية من أشنع البلايا وبرهان كبير على شذوذ هذا الرجل وانتكاسة فطرته، حيث يطلب منك أموراً يستحي العقلاء منها ويأنف أصحاب الفطر السليمة عن فعلها، وذلك أن هذه الأمور بعضها تضافرت نصوص الشرع على تحريمه، ومن ذلك الوطء في الدبر، ومنها ما يخالف آداب الإسلام، وراجعي الفتوى رقم: 2146.
فعلى هذا الرجل أن يتقي الله تعالى ويكف عن هذه الأعمال القبيحة هذا من جهته هو، أما من جهتك أنت فلا يجوز لك بحال أن تطيعيه فيما حرم الله تعالى من الإتيان في الدبر، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه، وإن أصر على موقفه فهدديه بفضح أمره ورفع أمره إلى القاضي لطلب الطلاق منه، وراجعي الفتوى رقم: 50840، والفتوى رقم: 39645.
ولتعلمي أختاه أن الله تعالى لن يضيعك إذا تمسكت بأمره واجتنبت ما حرم عليك.
والله أعلم.