الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء في ذلك، فذهب الجماهير منهم إلى أن النص على ظاهره وأن الوعد فيه خاص بمن جلس في مصلاه ولم يفارقه، وأن الفضل في المكث والقعود، قالوا: فإن قطعه ولو بطواف لم يكن له ذلك واستصوبه ابن حجر كما في حاشية إعانة الطالبين للدمياطي.
وحمل بعضهم ذلك على مجرد الذكر فيما بين صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، وقالوا: المقصود هو الاشتغال بالذكر فلو قام من مصلاه ولم يقطع الذكر حصل له الأجر، والأولى هو حمل الحديث على ظاهره كما هو مذهب جماهير العلماء، فينبغي للمرء أن يلتزم به حتى يحصل الأجر الموعود به، كما بينا في الفتوى رقم: 24809.
والله أعلم.