الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نطلع على ما يدل على ثبوت ما ذكر في شأن زينب رضي الله عنها، وإنما ثبت في حديث الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة. فالذي يغلب على الظن أن هذا المذكور عن زينب كذب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على وقاية الأمة كلها من النار وأولى بذلك بنته، فلا شك أنه علمها أحكام الطهارة والاستنجاء كما علمها لأمته، فقد ثبت في صحيح مسلم عن سلمان الفارسي قيل له: علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراء؟ قال: أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول... وراجع الفتاوى التالية أرقامها في فضل زينب، وفي بيان بعض أسباب عذاب القبر ومنها عدم الاستتار من البول: 49705 ، 2112، 58302.
والله أعلم.