الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا النوع من الآباء مصيبة عظيمة ورزية أليمة يحتار العاقل كيف يتعامل معها، فبدل أن يكون الأب الحامي المأمون أصبح وحشاً مفترساً ولصاً متحايلاً على أقرب قريباته وأحوج من يحتاج إلى رعايته من بناته القاصرات، وبعدما جرب الحياة الزوجية وبلغ من الكبر عتياً.... إنها الجريمة النكراء والعيب القبيح الذي يندى له الجبين وتشمئز منه نفس المؤمن، نسأل الله تعالى أن يرد هذا الأب إلى رشده ويهديه الطريق المستقيم.
ولا شك أن عقوبة هذه الجريمة العظيمة إن وقعت مستوفية الشروط بأن ثبت زناه بإقراره به أو بأربعة شهود يرونه كالمرود في المكحلة رؤية واحدة في وقت واحد نقول: إذا ثبت الزنا على هذا الوجه فلا شك أن العقوبة هي القتل بأبشع أنواع صوره وهو الرجم بالحجارة للمجرم حتى يموت، ولكن ذلك لا يقيمه إلا ولي الأمر فلا يجوز لعامة الناس أو أفرادهم أن يقيموا الحدود على أحد استحقها.
وعلى زوجته وكل من علم بهذا الأمر أن ينصحه ويخوفه بالله تعالى ويبين له خطر فعله وشناعة جريمته لعل الله تعالى أن يهدي قلبه ويصلح حاله، وللمزيد من الفائدة والتفصيل والأدلة وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17240، 23376، 18606، 40073، 7940، 49683.
والله أعلم.