الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشخص رجلا كان أو امرأة إذا كفي المؤنة والنفقة من وجه مباح يستحب له أن يتفرغ لعبادة ربه، إلا أن يكون في عمله مصلحة للإسلام والمسلمين، إذ أن ذلك يدخل في معنى العبادة أيضا، وعليه، فالذي ننصح به أختنا السائلة ترك هذا العمل الذي أثر على عباداتها وضعف بسببه إيمانها، وأن تعود إلى ما كانت عليه من لزوم العبادة وتعلم العلم الشرعي وإعانة الزوج على أداء الواجبات الشرعية، فهذا خير لها في العقبى من عملها المذكور، ويضاف إلى ذلك أن الأصل هو قرار المرأة في البيت ولا تخرج منه إلا لحاجة خاصة كانت او عامة، فإذا لم تك حاجة حقيقية فبقاؤها في بيتها خير لها، ويتأكد هذا مادامت مصلحتها ومصلحة زوجها في ترك هذا العمل ولزوم البيت.
والله اعلم.