الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسينما في وضعها الحالي مؤسسة تقوم على نشر الرذيلة وترويج المنكر، وتدمير الأخلاق، بما تعرضه من أفلام لا تخلو من الحرام، كالتبرج والسفور والاختلاط واستعمال آلات المعازف وغير ذلك.
وهي لا تخلو من محاذير شرعية، سواء تعلق الأمر بما تعرضه من أفلام، أو بما يحصل في قاعاتها من منكرات واختلاط … مما لا يخفى على أحد، ولكن إذا فرض أن بعض الأفلام ذات الطابع السياسي تخلو من هذه المقصودات وكان الشخص يريد ارتيادها في دور السينما، فالمنع يأتيها مما سيحصل في تلك الدور من الاختلاط والمنكرات. وإن كان يريد أن يستعيرها أو يشتريها ليشاهدها في غرفته، فلا نرى بأسا بذلك، إذا لم تؤد مشاهدتها إلى ترك واجب أو فعل محرم.
وأما أفلام التسلية، فلا يكاد يسلم منها شيء من المحرمات التي نبهنا عليها، بل قد يكون فيها ما هو أشد من ذلك. فلا نرى إباحتها إذا ولو عرضت في غير دور السينما.
والله أعلم.