الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يفعله أقاربك من معاكسات وغيرها معصية منكرة، والمعاصي نذير شؤم على أهلها وعواقبها وخيمة عليهم في الدنيا والآخرة، نسأل الله أن يعافينا والمسلمين أجمعين.
ولذا يجب على المسلم أن ينكر المنكر بكل ما يستطيع، ففي الحديث: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
فعليك أخي السائل أن تنكر على أقاربك هذه الأعمال وأن تتعاهدهم بالنصيحة المزينة بالآداب الشرعية، ولمعرفة آداب النصيحة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 13288.
وينبغي لك أن تعود نفسك وتجاهدها على التخلص من الخجل المذموم الذي يجعلك تسكت عن قول الحق فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأما الاعتقاد بأن من يزني لا بد أن يزنى بأحد محارمه فلا دليل عليه، وحديث: من زنى زني به ولو بحيطان داره. حديث موضوع، كما قال الألباني في السلسلة الضعيفة حديث رقم (724).
وقولك هذا دين صحيح، ولكن معناه أنه دين على الفاعل نفسه يأخذه من اعتدي على عرضه يوم القيامة من حسناته إذا لم يسامحه، أما أن يكون القضاء من أهل بيته فلا، فالله سبحانه لا يؤاخذ أحدا بجريرة غيره، قال الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 25250، والفتوى رقم: 62381.
والله أعلم.