الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس أن يجعل المسلم لنفسه أوراداً يواظب عليها شريطة أن تكون تلك الأوراد مما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن ننبه الأخت السائلة إلى أن القطع بمغفرة الذنوب والأمان من الفقر وبناء بيت في الجنة إلى غير ذلك مما لا ينبغي ولكن يقال: يرجى له ذلك وما شابه من الألفاظ التي ليس فيها قطع. وكذلك القول: ينزل الله إليك. خطأ، فإن الثابت في الحديث الصحيح أن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير لجميع العباد، وراجعي الفتوى رقم: 58758. أما الحديث المذكور في فضل قراءة سورة الواقعة فضعيف كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 13140، وأما الحديث المذكور في فضل قراءة سورة الملك فصحيح كما سبق في الفتوى رقم: 46598، أما الأحاديث الواردة في فضل قراءة سورة (يس) فلم يصح منها شيء فيما نعلم وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 27354 ، 12197، 38040. أما المحافظة على صلاة اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليل من النوافل فصحيح ثابت وراجعي الفتوى رقم: 55785، وكذلك سبق أن بينا أن الحديث قد ورد مفصلاً في رواية الترمذي بلفظ: .. أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر. وراجعي الفتوى رقم: 32489. أما صلاة ركعتين في جوف الليل فهي داخلة في عموم الحث على الصلاة في جوف الليل وقد وردت أدلة على استحباب القيام في جوف الليل، وراجعي الفتويين: 9569 ، 58967. أما فضل ( سبحان الله وبحمده) فقد روى الترمذي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة. صححه الألباني. وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. وروى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده.