الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء المذكور من آداب الجماع التي أرشدنا إليها الشرع وهو مستحب وليس بواجب. قال ابن قدامة في المغني: فصل: آداب الجماع: تستحب التسمية قبله، لقول الله تعالى: وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ. قال عطاء: هي التسمية عند الجماع. وروى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن أحدكم حين يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فولد بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا. متفق عليه.
وقال النووي في المجموع: فالتسمية مستحبة في الوضوء، وجميع العبادات وغيرها من الأفعال حتى عند الجماع، كذا صرح به القاضي أبو الطيب وصاحبه ابن الصباغ والشيخ نصر وآخرون، قال الشيخ نصر: وكذا عند الخروج من بيته. وعقد البخاري في ذلك بابا في صحيحه فقال: باب التسمية على كل حال، وعند الوقاع، واحتج بحديث ابن عباس.. انتهى.
فينبغي الحرص على هذا الدعاء، ولا حرج على من لم يأت به.
والله أعلم.