الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق في الفتويين التاليتين: 5025 ، 18845، ذكر بعض صيغ الصلاة الإبراهيمية. والصيغة المذكورة في السؤال بزيادة (في العالمين) فثابتة في سنن الترمذي وصحيح ابن حبان من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عُلِّمْتُمْ.
وعليه؛ فتعتبر هذه الصيغة من الصيغ الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إن كانت في الصلاة فينبغي الالتزام فيها بالصيغ الواردة، وإن كانت خارج الصلاة فالأمر فيها أوسع، ولكن الالتزام بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم منها لأصحابه أولى. وراجع الفتوى:34983.
والله أعلم.