الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإنه لا يجوز للمسلم شرعا ولا يعقل طبعا تعمد حذف حرف من كتاب الله تعالى أو زيادة فيه أو نقص منه، ومن فعل ذلك متعمدا فهو آثم. وفي جمع النوازل للشنقيطي نقلا عن القاضي عياض أن من فعل ذلك عمدا كفر به قال: روى عياض أنه من غيرا *حرفا من القرآن عمدا كفرا. ولعل ما سمعت من الإمام المذكور أو نقل إليك عنه يكون ناشئا عن سبق لسان منه أو غلط.. أو عدم تمكن السامع من بداية القراءة. فلا يعقل أن يتعمد مسلم عامي تغيير القرآن الكريم أحرى أن يكون إماما يؤم المسلمين في الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين. وإذا كان ذلك بسبب الخطأ أو الغفلة فإنه لا يؤثر في صحة الصلاة ما دام في غير الفاتحة.