الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الترمذي في الشمائل عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من دهن رأسه وتسريح لحيته... والحديث وإن كان ضعيفا، لكن كتب السيرة تذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يدهن رأسه ويكرم شعره ويسرحه.
ولا يستبعد أن يكون دهنه بزيت الزيتون، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأكل منه والادهان به فقال صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة. رواه الترمذي وابن ماجه.
وقال صلى الله عليه وسلم: ائتدموا بالزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة. رواه البيهقي. وفيه يقول الله تعالى: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ {النور: 35}
وأما ما جاء من الأحاديث في فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان فقال ابن القيم في الطب النبوي إنه موضوع.
ومع ذلك، فإن له فوائد طيبة ذكرها رحمه الله تعالى. والحاصل أننا لم نقف على تعيين الدهن الذي كان يستخدمه النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم.