الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقيام ليلة القدر ثوابه عظيم، لما يترتب عليه من مغفرة ما تقدم من الذنوب، ففي الحديث المتفق عليه واللفظ للبخاري قال صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
ويحصل قيام ليلة القدر بقيام بعضها أو ببعض الطاعات كمدارسة العلم الشرعي مثلاً. قال المناوي في فيض القدير متحدثاً عما يحصل به إحياء ليالي رمضان: ويحصل بنحو تلاوة أو صلاة أو ذكر أو علم شرعي، وكذا كل أخروي ويكفي بمعظم الليل. انتهى، وللمزيد عن هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 40871.
وعليه، فلا يشترط قيام الليلة كلها.
والله أعلم.