الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذا القول لا يستحق الرد لأنه مكابرة ومغالطة، فلا يمكن لمن له أدنى معرفة بلغة العرب أو يتذوقها إلا أن ينحني أمام القرآن الكريم وأسلوبه الرائع وتعبيره البليغ وكلماته الفصحية، فالقرآن الكريم ليس عربيا فقط، وإنما هو قمة العربية وأعلا درجاتها شهد بذلك العرب الذين أنزل القرآن في زمنهم وهم آئمة الفصاحة وأساطنة النطق، والحق ما شهدت به الأعداء، وما يوجد فيه من مفرادات تكلم بها غير العرب فهذا من باب توافق اللغات، وأن هذه الكلمات تكلم بها هؤلاء وأولئك. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 48264.