الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن النساء مأمورات بالدعوة، لعموم قول الله تعالى: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {آل عمران: 104}.
وعموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري.
وعليه، فإذا كان في الإمكان أن تتدرب هذه الفتيات على الدعوة بطريقة لا يحصل معها ارتكاب أي محظور من كشف عورات، أو اختلاط محرم بين الأجانب، أو خلوة أو أي شيء آخر يؤدي إلى الفتنة، فإن هذا الأمر محمود، والأفضل أن يتولى تدريس الفتيات نساء إن أمكن ذلك، وإن لم يمكن فيلزم الأخذ بالاحتياط في تدريسهن من طرف الرجال.
والحاصل أن عليك ألا تتردد في إقامة هذه الدورة للنساء ما دمن في حاجة إليها، وراجع الجواب رقم: 2334.
والله أعلم.