الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اطلعنا على المقال المنشور في الصفحة المشار إليها، فوجدنا صاحبه ينطق بالكفر ولا يبالي، ثم تصفحنا بعض مقالاته، فوجدنا أن هذه طريقته دائماً، استهزاء بالدين وثوابته، وسخرية بالمتمسكين به، حتى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وصحابته لم يسلموا من وقاحة كاتب المقالات.
ثم إن الموقع المنشور عليه المقال هو مجلة الحوار المتمدن، وهي مجلة تنعت نفسها بأنها: يسارية علمانية ديمقراطية. أي أنها راعية للكفر وتنضح به، والكتاب فيها على شاكلة صاحب المقال المشار إليه وكلهم مجهولون.
وعلى كل حالٍ، فما كتبه هؤلاء وما كتبه غيرهم وما فعلوه مما يقصدون به إطفاء نور الله تعالى وتشويه دينه، وصد الناس عنه لن يحقق بإذن الله تعالى مقصودهم، ولن يكون إلا وبالاً عليهم فلتثق بذلك تمام الثقة، ومن شك في ذلك فهو شاك في قول المولى جل جلاله: يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {التوبة: 32}،هذا وإن الرد على هؤلاء العلمانيين فيه شغل للدعاة وإهدار لأوقاتهم وصرف لجهودهم في غير الأولى، وجزاك الله كل خير على غيرتك، جعلنا الله وإياك ممن يعمل على إعلاء كلمته ونصرة شريعته وحراساً لدينه.
والله أعلم.