الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي مواهب الجليل للحطاب وهو مالكي: .... قال في المدخل: لم يختلف قول مالك أن القراءة جماعة والذكر جماعة من البدع المكروهة.
وفي منح الجليل شرح مختصر خليل: قال الشيخ عليش: .... كقراءة جماعة معا بصوت واحد فتكره لمخالفة العمل، ولتأديها لترك بعضهم شيئا منه، لبعض عند ضيق النفس وسبق الغير، ولعدم الإصغاء للقرآن المأمور به في قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ.
وقال الخرشي في شرحه لمختصر خليل: .... وكره مالك اجتماع القراء يقرؤون في سورة واحدة، وقال: لم يكن من عمل الناس، ورآها بدعة.
فقد علمت من هذه النصوص أن المالكية هم الذين ينهون عن التلاوة الجماعية، ومعهم في هذا بعض علماء الحنفية، وراجع في هذه الأقوال فتوانا رقم: 27933.
وعليه؛ فقول الجماعة الذين نصحتهم وترديدهم أنهم مالكيون حجة عليهم لا لهم.
والله أعلم.